يَا رَجُل.. اِستَحي على شارِبك!

 


   

في الوقت الذي تقاتل فيه النساء لنيل حقوقهن وتحقيق مرادهن والصمود أمام التحديات والعقبات التي يفرضها عليها المجتمع تحت أسم العادات والتقاليد، نجد أن هنالك رجال في سياق حديثهم يتحدثوا حول مدى إجبار عائلتهم لفعل شيء معين، فاستجابوا لهم راضخين.

فالفكرة تكمن في الإجبار، باتت النساء الآن أكثر وعيًا ونضجوج فأصبحت تعترض على الإجبار الذي تتعرض له من قبل الأهل والمجتمع ولو كلفها ذلك روحها، ومن المؤسف أن ذلك قد حَدث بالفعل لنساء يمنيات تعرضن للقتل على أيدي ذويهن عند مطالبتهن بحقهن، ورفضهن للإجبار الذي يمارس عليهن تحت مسميات ومعتقدات كثيرة.

وفي ذات التوقيت الذي تناضل فيه المرأة لتحيا حياة من اختيارها، يتحدث الرجال حول إجبارهم على الزواج ببنت العم، وهو المثل الأشهر في المجتمع اليمني وما زال حتى الآن!

من المخزي جدًا أن نجد رجال عند الحديث عن صفقات تجارية تتعلق بهم بشكل شخصي، فتملي عليه القرارات عائلته التي لا تَفقَّه شيئًا في التجارة.

ومن العار أن نجد رجال يقطعون علاقتهم بشركائهم المهنيين والشخصيين، لأنه قد تم إجبارهم على ذلك بفعل عائلاتهم.

يا ترى هل يحدث ذلك حقًا؟
- نعم يحدث ذلك..!

فما فائدة الشارِب الذي في مُحَياك يا عزيزي!!

أكتب لكم هذه المقالة لأخبركم بأن
شتان ما بين بر الوالدين والإكراه، هذا الإكراه الذي لم يرتضيه حتى رب العباد على اعتناق الدين وهو الأعظم.

الإكراه الذي يتعرض إليه الجنسين مقيت للغاية ولكن، أن تصمت وتستجيب له الرجال فهو عجبي!

صلواتي للأجمعين/ عبير واكد

عدسة/ بسمة فارس

ميك-اب/ نور العكبري 

تعليقات

المشاركات الشائعة