وداعًا عام الإيمان


 


نودع عام ونستقبل أخر
كثيرين لا يطيقوا الانتظار
لوداع هذا العام الذي يصفه
البعض بالعام الأسود بينما
البعض يراه بأنه قد كان عام النحس!

طبيعة النفس البشرية لا تنضج إلا من خلال المرور بالصعاب تلك الصعاب التي تدربه على المقاومة، الصبر، والشجاعة الأمر أشبه بالخضوع لمختلف التمارين في الصالة الرياضية لبناء العضل وتقوية الجسد عام2020 كانت التمارين الفعلية، والصالة الرياضية هي الحياة التي ننعم بها.. ففي هذا العام تدربنا على العديد والكثير وتلقينا مزيد المزيد ولكن، الأهم قد كان الإيمان وهو ليس بالأمر الهين..!

بنية تحتية هشة.. حرب اليمن واختلاطه بوباء عالمي حالة اقتصادية وإنسانية سيئة ناهيك عن الشتات السياسي وغياب الأمن والسلام.

أمور تصيبك بالدهشة، ننام ونستيقظ
على مصيبة تلو الأخرى ومع ذلك أكملنا الطريق.. كيف لذلك أن يحدث ؟

من كانوا ينامون على إيمان أن القادم أفضل هم من صمدوا حتى النهاية
ونجحوا في الأخير، من كانوا يمارسون حياتهم بصورة طبيعية مع أخذ الإجراءات الإحترازية، من ابتكروا مشاريع تلائمت مع الجائحة، من قدموا المساعدة الخيرية في ظروف صعبة، من كانوا يعملون في عملين وأكثر في وقت مخيف، من قدموا مساعي إنسانية في الشدة، من فكروا بصورة إيجابية مستغلين الوقت بتطوير ذواتهم، من كانت دعواتهم لا تفارق صلواتهم، من خططوا لتنفيذ حلول بديلة أثناء الحجر المنزلي، من زرعوا الأمل والحب في محيطهم، من وزعوا الابتسامات حتى مع ارتداء الكمامات، جميعهم مع غيرهم جمعتهم قوة الإيمان.

حادثة انفجار مطار عدن التي نختم بها2020
واسفرت عن قتلى وجرحى وقلوب بلغت الحناجر، نصمد أمامها بفعل ذاك الإيمان وأن كل حق لك مغصوب كان أو منهوب سيعود إليك.

فاللحظة التي تؤمن فيها من أعماق القلب ووجدان الروح أن الله برفقتك، قد اجتزت الامتحان بالإيمان.

وداعًا 2020
وداعًا أديب الجناني
وداعًا شهدائنا
وداعًا عام الإيمان

السلام للجميع/ عبير واكد
عدسة/ بسمة فارس 

تعليقات

المشاركات الشائعة